الى القدسٌ نزف قلمي باكياً..!

تكدر الهَاجِسُ وقع الهوائل

أثوت الآد برسم الثبائل

لم يكن حالي يقبل التفائل

كنتُ أُضيع الآه بين البدائل

غدْت تلهثُ خلف العزائم

وجدرانها احترقت والفضل لأهل المكائد

قدسٌ تنادي وتصرخ أين اهل العزائم..؟

وقدسٌ تنادي وتصرخ اين هم عرب العشائر..؟

اين هم أهل الطوائف..!

اين هم أعداء الخوارج..!
دنسوا اقصانا والكل شاهد..!
ونحن بالصمت والهجر نكافيء

إشهدي يا أرض عدنان ان العزة لأهل الشدائد

وان الفخر ولد لأبطال المعارك

والله ما كرهت الصمت الذليل
لكن الغضب والزعل استنبط الأقلام..

بلاد الزيتون زرعت الوفاء
وكان الحصاد
حرمآآآن
خذلـآن
صدمت آسف
نكران خبيث..!

أُصمتوا واخجلوا من ذنبكم

فأنه ليس من المروءة ان يرمي الملك بعدته في
المهالك المتلفة
والمواضع المجحفة
بل يقيهم بماله ويدافع عنهم بنفسه
{صدق صديقي الاسكندر}


ونحن كركبان البحر إن سلمنا من الغرق
لم نسلم من المخاوف

آه يا قدسُ يا حبيبتي
كم نحن جبناء لا نستحقك..

صبرك يا قدسُ تجاوز الصبر

جمراتٌ تشتعل داخلي
احرقت كاهلي ..

وأنتي بحلمك هائمة
يا مهبط الأنبياء يا عزة الأديان
قد قرب الفرج..

وأنتم يا اهل الصمت أستمروا في صمتكم
فأن بلاد الزيتون لن تخضع لجبنكم..

لأنها ولدت لأجلنا وعانت لأجلنا
وأدركت صمتكم فعاشت الصمود لعزتنا..